الرئيسة \  مواقف  \  موقفنا : القاتل المأجور  قاسم سليماني يقتل تحت المظلة الأمريكية في العراق والمظلة الروسية في سورية .

موقفنا : القاتل المأجور  قاسم سليماني يقتل تحت المظلة الأمريكية في العراق والمظلة الروسية في سورية .

23.06.2016
زهير سالم


موقفنا
القاتل المأجور  قاسم سليماني يقتل
تحت المظلة الأمريكية في العراق والمظلة الروسية في سورية ...
ومع الفسفور الروسي الأبيض على حلب ... لنا غد



زهير سالم*
أي شاهد على الخيانة والعمالة والعهر السياسي أكبر من هذا الذي يتمرغ فيه قاسم سليماني العميل متعدد الولاءات ، المستعد ليؤجر بندقيته لكل من يكيد للإسلام ، ويرغب في قتل المسلمين . وقاسم سليماني في خيانته وعمالته وسقوطه ونذالته ليس شخصا ، بل هو رمز وممثل شرعي لجيل من الملالي الأشرار الذين يحملون كل جينات الحقد والكراهية التي خلفها التاريخ ...
منذ أيام ثلاثة كان القاتل المأجور قاسم سليماني يمارس هوايته القرمطية في قتل المسلمين في الفلوجة تحت حماية الطيران الأمريكي ، وما أن وصلت الأخبار السيئة للمجرم الأثيم أن قواته تلقى الويل والثبور على أيدي الأبطال في جنوب حلب ؛ تحول في حركة سريعة من الفلوجة إلى حلب ، منتقلا من المضجع الأمريكي إلى المضجع الروسي في حالة من السقوط المدوي والعهر المستعلن المشهود ، الذي يشهد عليه وعلى جيل الملالي الذي ينتمي إليه : أنهم عملاء صغار حقراء بدؤوا ، وأنهم عملاء صغار حقراء – بإذن الله ورغم أنف سادتهم الأمريكيين والروس والصهاينة – سينتهون ..
قاسم سليماني في حركته المكوكية بين الفلوجة – حلب ، أو بين الشام والعراق ، ينتفخ ليخال إليه أنه يستعيد ذكرى الفاتح العظيم خالد بن الوليد في حركته المشهودة تلك التي أذل بها معاطس الفرس والروم . وينسى العميل الصغير أنه لا يصول ولا يجول في هذه المنطقة إلا تحت رعاية قدم همجية أمريكية أو روسية  جعلها لنفسه سماء واتخذ من أصحابها أربابا من دون الله ...
انتقال قاسم سليماني خلال الأيام الثلاثة الماضية من الفلوجة إلى حلب ، ومن العراق إلى الشام ، ليقاتل أو ليقتل على جبهة تحت الراية الأمريكية وعلى أخرى تحت الراية الروسية ؛ لا يدل فقط على عمالة وحقارة قاسم سليماني والنظام الذي يمثله ، واستعداده أن يعمل كالقاتل المأجور يقتل لمصلحة من يدفع ..
و( القتل أنفى للقتل ) هي الحقيقة  الأولى والحقيقة الأساسية الوحيدة التي استخلصتها العرب لعلاج حالة السعار الوبائي الذي يضرب قاسم سليماني وسادته وجنوده .  إن أي علاج آخر يقترحه ، مدّعو الحكمة ، أو المتلفعون بمرطها سوف يعني انتشارا أكبر للإيدز ( السليماني ) أو (الخمنائي) في عالمنا وبين ظهرانينا ...
والحقيقة الثانية التي يجب أن نؤكد عليها اليوم  أيها العرب ...أيها المسلمون هي أننا يجب أن نتوقف عن التشاغل بالحرب مع الأدوات  فقط . يجب أن نعترف جميعا ، ومع كل الذي قلناه عن حرب الأدوات المسعورة ( قاسم سليماني وفريقه ) ، يجب ألا ننسى أن قاسم سليماني المطلوب الإرهابي على المستوى الأممي ، ما كان له أن ينتقل بهذه السرعة والعلنية من تحت المنصة الأمريكية إلى تحت المنصة الروسية ؛ لولا موافقة الروس والأمريكيين على حركة هذه المجرم المسعور ...
المطلوب فقط من القادة والمفكرين والمحللين والنخب التوقف عن الكذب على الشعوب . ومواجهتها بالحقيقة الصعبة والمرة : إن شعوبنا تقتل في العراق وفي سورية وفي اليمن بالمخلب والناب والإيراني والموافقة والمباركة الروسية والأمريكية معا . ويجب أن نكرر عشرات المرات معا. وكل الذين يحاولون أن يغيبوا هذه الحقيقة عن هذه الشعوب المستضعفة في الدول المبتلاة بقاسم سليماني أو في محيطها سيكونون جزء من هذا العدوان ، أرادوا هذا أم لم يريدوه ...
ثم التصعيد الروسي الجديد بعد ما قدمته روسية من غطاء دولي لجريمة استخدام السارين ضد أطفال الغوطة  ، ثم للجرائم المكرورة في استخدام غاز الكلور في كثير من المواقع والبلدات، ثم من المشاركة العملية في استخدام القنابل العنقودية والفراغية ، والتزويد المسبق بها ، صار إلى استخدام الفسفور الأبيض من قائمة الأسلحة المحرمة دوليا ضد الحياة في سورية بكل أشكالها ، ضد النبات والحيوان والإنسان ..
الفسفور الأبيض بآثاره الكارثية الممتدة ، الذي استخدمه العدو الصهيوني ضد الحياة في غزة ، والطيران الأمريكي ضد الحياة في العراق ؛ يستخدمه اليوم المحتل الروسي ضد الحياة في سورية ..
ندرك أن القول : ندين ونشجب ونستنكر غدت تثير الإدانة والشجب والاستنكار ، ولكن لا بد أن نقول :
إن الجريمة الأممية التي يرتكبها المجتمع الدولي ، والاحتلال الروسي، ضد الشعب السوري ستظل على قائمة الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ، والتي لن تسقط بالتقادم ...
وإن الشعب السوري ، والأمة العربية ، والإسلامية ، أمة حية باقية نامية ، وستظل قادرة  بإذن الله ، قادرة على أن تقول وأن تفعل ، والتاريخ لم ينته ولن ينتهي عندما تقررون ، وسيتحمل كل مجرم  مسئولية جريمته ...
وإن غدا لناظره قريب ...
17 / رمضان / 1437
22 / 6 / 2016
----------------
*مدير مركز الشرق العربي
zuhair@asharqalarabi.org.uk